رونالدو = هدف + فشل + طرد

خيبّ النجمْ البرتغالي كريستيانو رونالدو أمال عُشاق نادي ريال مدريد الإسباني مرةً أخرى بعد حصوله على بطاقة حمراء ثانية خلال 320 دقيقة لعبها مع الفريق فقط، ليحرز رقماً شخصياً جديداً تمثل في الصيام عن زيارة الشباك في كل مباراة تتلو المباراة التي يحرز فيها هدفاً، سواءً بالحرمان نتيجة الحصول على بطاقة حمراء أو عدم الظهور بمستوى جيد.



ففي المبارة التي تألق فيها رونالدو أول أمس أمام نادي ملقة وأحرز فيها هدفين أصر ّعلى الخروج ببطاقة حمراء قد تكلف فريقه الكثير، خاصةً أنّ المباراة المُقبلة للنادي الملكي ستكون أمام نادي ديبورتيفو لاكورونيا في ملعب "رياسور" وهو الملعب الذي عجز فيه لاعبو ريال مدريد من تحقيق الفوز في أخر 8 أعوام.





وكان رونالدو قد حصل على البطاقة الحمراء الأولى بقميص النادي الملكي في الـ 2 من ديسيمبر الماضي خلال المباراة التي جمعت فريقه بنادي ألميريا ،حيث طرد من المباراة لارتكابه خطأً مشابهاً للذي طرد من أجله أول أمس وهو الأعتداء على اللاعب بدون كرة، واضطر وقتها الدون البرتغالي للغياب عن لقاء فالنسيا في ملعب "المستايا" والتي أحرز فيها "المرينغي" فوزاً صعباً في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.



ثم عاد رونالدو وتواجد في مباراة ريال سرقسطة وسجل هدفاً في تلك المباراة ولكنه صام عن التهديف في المبارة التي تلتها أمام نادي أوساسونا لانتهاء المبارة بالتعادل السلبي، وخاض بعدها ريال مدريد مباراة أمام نادي ريال مايوركا لكنه لم يحالفه الحظ في زيارة الشباك مرة أخرى وهو الأمر الذي ترك أكثر من علامة استفهام حول مستوى اللاعب البرتغالي.



وفي المبارة التي كان يتوقع بأن يخرج فيها رونالدو بغلة وافرة من الأهداف تعرض نادي ريال مدريد إلى خسارة قاسية أمام نادي أتلتيك بيلباو، ليكون اللاعب قد خاص 270 دقيقة بدون إحراز أي هدف.



وفي المباراة الأخيرة للنادي الملكي والتي أنهى فيها الشوط الأول متقدماً بهدفين نظيفين حملا إمضاء رونالدو أصر الأخير على تطبيق القاعدة التي يسير عليها وهي عدم خوض المباراة المقبلة للفريق، حيث قام بالاعتداء على لاعب ملقة وحصل على بطاقة حمراء.



ويبدو أن رونالدو ومزاجه السيء قد يكونان عاملان أساسيان في رفض الجماهير المدريدية تصرفات اللاعب البرتغالي على الرغم من تألقه في المباريات التي يخوضها، والدليل على ذلك أن هناك الكثير من النجوم الكبيرة التي انضمت إلى صفوف "المرينغي" في السنوات الأخيرة لم تتمكن من البقاء في ملعب السنتياغو برنابيو لأكثر من عام واحد فقط، فهل يكون رونالدو واحدٌ منهم.